الأحد، 23 فبراير 2014

مسلسل كل يوم

أحس بالملل لا يوجد لدى ما يحفزني لإنجاز الأعمال،
تنقصني المتعة عند القيام بأي شئ ...
لا أريد أن أختلط بالناس ...
أشعر بكسل شديد وعدم الرغبة في عمل أي شئ ...
أشعر بعدم اللذة عند إنجاز الأعمال ...
افتقد الشعور بالمتعة عند القيام بأى شىء ...

وغيرها من العبارات الأخرى التي نسمعها ونشعر بها معظم أوقاتنا.


هل هو فيروس في الجو اسمه الملل - الضيق، أم هي حاله رتابة ناتجة عن الروتين اليومي الذي لا يتغير؟
هل السبب فيما وصلنا إليه الإنسان نفسه أم البيئة المحيطة به ؟؟
دعونا نغوص فى أعماق النفس البشرية في محاولة للكشف عن أسباب هذا الشعور وتأثير التغيرات الخارجية البعيدة علي النفس والمشاعر المتولدة.


إن من أكثر العوامل المؤثرة في النفس هو التجديد والتطور، والحركة دعونا نغوص فى أعماق النفس البشرية في محاولة للكشف عن أسباب هذا الشعور وتأثير التغيرات الخارجية البعيدة علي النفس والمشاعر المتولدة.


يجد الإنسان بالفعل متعة كبيرة فى الاحتكاك بكل ما يتغير من حوله: تغير المزاج أو حالته أو مواقفه أو الجو الذي يعيش فيه أو كل شئ يحيط به لذلك نجد حكمة الله فى خلقه لهذا الكون المتغير الذي يلائم الطبيعة البشرية فقد خلق الله: النهار والليل - الصيف والشتاء - السعادة والحزن وإذا لم يكن أيضاً هناك تغيير فى حياتنا وفى كل ما يحيط بنا - وهى الحالة التى يمكن وصفها بحالة الثبات، فإن ذلك سينتج عنه بالطبع الشعور بالملل وعدم الرغبة فى الحياة .


إن من أكثر العوامل المؤثرة في النفس هو التجديد والتطور، والحركة ولكي يتمكن الإنسان من التجديد بصوره
دائمة بحثاًً عن تخطى حالة الخمول والرتابة والروتين اليومي يجب أن يبحث في نفسه عن:
1- هواية يمارسها على نحو منتظم لأنها تساعده على التحرر من روتين الحياة اليومي لا مانع من أن تكون بسيطة للغاية مثل حل الكلمات المتقاطعة أو ممارسة رياضة فهي على الأقل تحل الكثير من الألغاز أو أن يترك كل شئ خلفه وخارج نطاق تفكيره، وتمكنه من التعامل مع هذه الألغاز بطريقة تبعده عن باقي العالم.

2- وماذا عن محادثة شيقة مع صديق؟ أنه بالشيء المفيد أيضاً وسيكون لها أكبر الأثر عليه فى إعادة ترتيب أفكاره إلى جانب اكتسابه معلومة جديدة مفيدة حتى لو كانت بسيطة خاصة إن كانت قائمه علي الاشتراك مع الصديق في مجالات اهتمامات واحده مثل الأدب، الاقتصاد، السياسة , وعلم النفس... الخ.

3- ويجد بعضاً آخر من الأشخاص متعتهم فى التجديد من خلال التنزه والترفيه أو القيام بإجازات كمحاولة للتغلب على شعورهم بالملل وهو فى بعض الأحيان حلاً مناسباً للتخلص من روتين الحياة اليومي، ولكن إذا كانت لها قيمتها وأهدافها.

وفى حالة عدم وجود الدافع أو غياب مثل هذه القيم سيشعر الإنسان بعد مرور فترة من الزمن أن تخصيص أو استقطاع وقتاً من حياته لهذا النوع من الترفيه سيشعره بالسطحية والتفاهة.

والحل الأمثل للخروج من هذه الدائرة المفرغة "أخذ خطوة إيجابية" أو على نحو أدق "البدء بجدية في أخذ خطوة إيجابية نحو التغيير".

- فمثلاً: - إبدأ يومك بممارسة إحدى الأنشطة الرياضية المحببة لنفسك.
- تناول فنجاناً من الشاي أو القهوة مع شخص قريب إلى نفسك ولم تراه منذ زمن بعيد مرة كل أسبوع أو أسبوعين حسب الإمكانية واستمتعد باسترجاع الذكريات.
- إقرأ كتاباً يمدك بمعلومة جديدة أو تسلية ممتعة وشارك أصدقائك فيه.
- انضم إلي إحدى الجمعيات التي تتناول اهتمامك.
- ابحث عن نشاط خيرى لتقوم به.
- فإدخال السعادة والبهجة علي الآخرين يكون له تأثير عميق في نفس الإنسان.

ودعونا نكون واقعيين فيما نطلب
وننصح به - أغلب القراء قد يصيحون "نحن نعرف هذا الكلام" لكن اسمحوا لي أن أقول أن مالا تعرفونه هو أن بداية كل جديد هو أصعب ما في الأمر.

لذا عندما تبدأ بأي من هذه النصائح ستشعر من البداية بعدم الرغبة في الاستمرار ولكن مع المثابرة ومقاومة الروح السلبية الموجودة فينا يمكن للشخص أن يحرز تغيير في حياته ويتغلب علي الروتين وأسلوب الحياة الممل عن طريق القيام بما هو جديد ومغير.

إن التجديد والتغيير هو أكثر الثوابت في حياتنا التي نحتاجها باستمرار كاحتياجنا للماء والهواء ... لا تبخلوا علي أنفسكم بالتجربة ... فهي في حد ذاتها تغيير.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم
اهلا بكم . اسعد دوما بزيا راتكم
وابداء ارائكم وتعليقا تكم
فلا تبخلو علية بتوقعا تكم
امضاء ..
عصام حلمى الفقير الى الله